لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم ؟ قصة ماء زمزم للأطفال

اهلا وسهلا بكم في موقع بهاريز وفي هذا المقال سوف نتعرف علي لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم ؟ وما هي قصة ماء زمزم للأطفال في صحيح البخاري وفوائد ماء زمزم وما هو مصدر ماء زمزم وهل ماء زمزم من الجنة كل هذا واكثر في السطور الاتية.

لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم ؟ | قصة ماء زمزم

اكرم الله علينا بنعم كثيرة و عديدة ، وقال الله تعالى ) وجعلنا من الماء كل شيء حي ) أي ان أصل كل الأحياء من الماء ، فالزرع و الانسان و الحيوانات و حتى ان معظم صناعات الانسان يحتاج للماء ، فالماء من النعم التي ان لم تتواجد في الحياة فستكون حياة الأرض على المحك .

و من كرم الله الفضيل ، خص نعمته و اعجازه بماء خاص ، وهو ماء زمزم الذي يبحث عنه المسلمين في كل بقاع العالم ، فما هي ماء زمزم ؟ و ما هي خصائصها ؟

تعريف ماء زمزم المبارك

و هو الماء الذي يأتي من بئر زمزم المتواجد في الحرم المكي في مكة المكرمة بالسعودية ، و هو ماء مقدس في الدين الإسلامي لما لها من مزايا و معجزات ، ويعتبر بئر زمزم اهم احد العناصر الموجودة في الحرم المكي و هو اشهر بئر على الاطلاق لارتباط المسلمين به خاصة في موسم الحج و العمرة ، و سميت زمزم بأسماء عده منها : سقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية و غيرها الكثير من التسميات التي تزيد عن ستون اسماً .

فضائل ماء زمزم على من يسقى منها :-

• طعمها مبارك ، و يمكن ان يستبدلها  الانسان بالطعام ، فهي غنية بالمعادن و لا تسبب الأذى له بل هي قد تعالجه من امراض شته
• يحصل الشارب من ماء زمزم على الشفاء الروحي و البدني  ، فيقول رسولنا الكريم بأن من شربه بنيــة الشفاء من مرض ما شفي بأذن الله و ايضاً ان شربه بنيه العلم فــ له ذلك ، فالمسلمين يشربون  مياه زمزم بنيه تحقيق كل مراده
• من السنن المهجورة هي شرب ماء زمزم حتى الشبع ، و شربها يثاب عليه

لماذا سميت مياه زمزم بهذا الاسم

سميت مياه زمزم بهذا الاسم لأنها تتدفق من بئر زمزم ، فأن ماء زمزم هو بئر فجره الله عز و جل لسيدنا إسماعيل وأمّه هاجر،  وذلك عندما تركهما سيدنا إبراهيم في منطقة الكعبة لوحدهما ، وقد تفجرّت عيون الماء هذا ليسقيهما الله من عنده ، و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله “صلّى الله عليه وسلّم” : “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام الطعم، وشفاء السقم، و شر ّماء على وجهه الأرض بوادي برهوت .

شعرت زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام سارة  بالغيرة  عندما تزوج من السيدة هاجر و انجب منها إسماعيل عليه السلام ، فأمره الله عز  وجل بأن يأخذ السيدة هاجر و إسماعيل لوادي مهجور و هذا الوادي كان ذي ظروف صعبة  فلا يوجد به زرعٌ و لا ماء

و لكن اطاع سيدنا إبراهيم ربه رغم ذلك و قام بتنفيذ امره على الفور ، و ترك ابنه و زوجته في الوادي المهجور في مكة  و وكل سيدنا إبراهيم امره لله عز و جل و قام بالدعاء فقط  ، حتى سألته  زوجته هاجر “يا إبراهيم، الله أمرك بهذا؟ و رد  عليها بــ ” نعم هذا امر الله ” ، فـ رضت و امنت و اطمأنت لما امر به ربها و قالت “إذًا لن يضيعنا الله”.

و مرت الساعات و الأيام و مازالت السيدة هاجر و إسماعيل في الوادي المهجور حتى شعروا بالجوع و العطش الشديد حتى خافت هاجر على ابنها الرضيع فقامت لتسعى بين الصفا و المروة  من اجل ان تجد بعض الماء لكي تروى عطشها و عطش ابنها .

و في لحظة اتى جبريل عليه السلام و ضرب بالأرض فأنفجر منها ماء زمزم حتى فرحت السيدة هاجر بالماء و ارتوت هي و ابنها ، ومن شده سعادتها انشدت تقول ” زم زم ”

و لهذا سمي بماء زمزم  المبارك بهذا الاسم ، و هذه بالفعل قصه تبث في قلوبنا شعور التوكل على الله فهو دتائماً المنقذ .

ماء زمزم في القران الكريم

لم  يتم ذكر  مياه زمزم في القرآن الكريمبشكل صريح ، وإنما ذكر الصفاء والمروة وما بينهما و كما نعلم ان مكان زمزم هو بين الصفاء والمروة .

فقال الله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة (158)

ماء زمزم في السنة النبوية

لقد ذكر الصحابي عبدالله بن عباس رضى الله عنه عن ماء زمزم بشكل مفصل فقــال :-

جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له أالله الذي أمرك بهذا قال نعم قالت إذن لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)

– وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات.

– قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فذلك سعي الناس بينهما فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف.

– قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم “يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا” قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن هاهنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا في أسفل مكة فرأوا طائرا عائفا فقالوا إن هذا الطائر ليدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا قال وأم إسماعيل عند الماء فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك فقالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء قالوا نعم.

– قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم بعدما تزوج إسماعيل يطالع تركته

قصة ماء زمزم

فيما يلي فيديو توضيحي لقصة ماء زمزم بالتفصيل للأطفال.