أخطر أضرار الهاتف على الأطفال جسديا ونفسيا يجب تجنها
أهم وأخطر أضرار الهاتف على الأطفال جسديا ونفسيا يجب تجنها والمعرفة بها جيدا و أهم النصائح للاهل لتقليل أضرار الهاتف على الأطفال جمعناها لكم بالفصيل في موقع بَهاريّز .
إقرأ في هذا المقال
أضرار الهاتف علي طفلك
أضرار الهاتف على الأطفال خطيرة حيث أصبحت الهواتف المحمولة بجميع أنواعها وفئاتها مؤخرًا الجزء الأساسي في مجرى حياتنا اليومية.
وفئة الأطفال والمراهقين ليست بعيدة عن الخطر خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا ولهذا السبب ,يمكن للأطفال الصغار دون سن الخامسة مواكبة الأجيال الجديدة من الهواتف الذكية التي تعمل بسلاسة. وقد تضطر بعض الأمهات حتى إلى إلهاء اطفالهن بهذا الهاتف المحمول.
أضرار الهاتف على الأطفال
فيما يتعلق باستخدام الهاتف المحمول من قبل الأطفال هناك العديد من التداعيات المستمدة من ذلك والتي نسعى إليها على شكل ضرر مادي يمكن ملاحظته في الأطفال المتأثرين به.
خطورته أن أعراضه لا تظهر إلا في وقت متأخر فالضرر النفسي يشمل مشاكل في تواصل الأطفال مع الوالدين أو نظرائهم من الأطفال الآخرين. بالإضافة إلى اضطرابات النوم وتأخر الكلام وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والانتحار.
وبالتالي سنرى أن أضرار الهاتف على الأطفال يمكن تقسيمه إلى : الضرر الجسدي والنفسي والذي يمكن تضمينه في الضرر غير المتوقع من استخدام الأطفال للهواتف المحمولة.
أضرار الهاتف على الأطفال الجسدية
يظهر أضرار الهاتف على الأطفال الجسدية بشكل أسرع وبشكل ملحوظ بحيث يبدأ الضرر المادي للهواتف المحمولة على الأطفال بما يلي :
- ظهور المشاكل التي تصيب العين بسبب أشعة الضوء التي تنبعث منها مما يجعل من الضروري إلحاق الضرر بالعين بسبب الإرهاق والشيخوخة المبكرة.
- إصابة العين من الضمور البقعي : حالة تشير إلى درجة العمر والتي يمكن أن تنتهي بفقدان البصر لأنها تؤثر بشكل كبير على شبكية العين.
- مشاكل العظام : نتيجة الجلوس المطول أمام الهاتف المحمول يعاني الطفل من ضغط مستمر على كل من الأعصاب والأربطة وكذلك أقراص العمود الفقري مما يسبب ألمًا في الرقبة والظهر وقد يشكو الطفل من النفق الرسغي.
- مشاكل السمع: الأضرار الجسدية الناتجة عن زيادة استخدام الأطفال للهواتف المحمولة تشمل أيضًا مشاكل السمع. نظرًا للحالات الشائعة التي يتم فيها استخدام سماعات الرأس لفترات طويلة وقد حذرت منظمة الصحة العالمية سابقًا من مخاطر استخدام الهواتف الذكية للسمع. مؤكداً أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من مشاكل في السمع نتيجة التعرض المزمن والمفرط للأصوات الصاخبة، خاصة في حالات استخدام سماعات الرأس والتي في معظم الحالات يمكن أن تسبب ألماً رأسياً للناس.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان : وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات المتعلقة بالصحة الجسدية. فقد أكدت الدراسات أن أنسجة المخ والعظام عند الأطفال تكون أنحف مما هي عليه بعد البلوغ مما يعرضهم أكثر لتلقي الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة مما يعرض الأطفال. كما أظهر ارتفاع معدل سرطان الغدد اللعابية عند الأطفال.
- السمنة : السمنة عند الأطفال ناتجة عن قلة الحركة وقلة النشاط البدني أثناء الجلوس أمام الهاتف المحمول لكن خطر السمنة يكمن في مضاعفاتها وهي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم المزمن.
- اضطرابات النوم والأرق : يعاني منها الكثير من الأطفال وحتى الكبار لأنهم يقرؤون شاشة الهاتف قبل النوم مباشرة حيث أن أشعة الهاتف تصيب العين مباشرة وقد حذرت دراسة بريطانية من الإفراط في استخدام الهاتف الذكي .وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الحرمان من النوم. خلال ساعة يقضيها الطفل أمام شاشة الهاتف يفقد 16 دقيقة من الراحة والنوم.
أضرار الهاتف على الأطفال نفسيا
أضرار الهاتف على الأطفال أخطر من الضرر الجسدي حيث يظل مخفيًا ولا تظهر أعراضه إلا متأخرًا حيث يصعب علاج هذه الأضرار وهي كالتالي :
- فقدان الثقة بالنفس : وهو أحد الأضرار النفسية الناتجة عن زيادة استخدام الأطفال للهواتف المحمولة وفقدان الثقة له جوانب عديدة مثل أن يصبح الطفل منعزلاً وعدوانيًا عند التعامل مع أقرانه الآخرين. وبشكل عام هذا السلوك الذي يحدث للطفل يؤدي إلى تغيير في عاداتهم العامة وغالبًا ما يلاحظ الأطفال والمراهقون عدم الاستقرار بعد قضاء فترات طويلة أمام الهواتف المحمولة. بالإضافة إلى فقدان الثقة بالذات يقضون أمام الهاتف المحمول ونسبة أعلى من أعراض الاكتئاب والميول الانتحارية.
- تصبح شخصيته هشة : غالبًا ما يخلق ارتباط الأطفال بالهواتف المحمولة فجوة أو فراغًا في علاقتهم المباشرة بوالديهم أو مع أشقائهم والأشخاص المقربين منهم. مما يخلق ميلًا للعزلة ويعطيهم نظرة متشائمة عن واقعه في الحياة. التي يعيشها دون أن يدرك معناها الحقيقي غالبًا في تلك المرحلة العمرية. ومع ذلك فإن تراكم هذه الترسبات النفسية على عكس الواقع يتسبب في بناء شخصية الطفل بطريقة هشة ومنطوية. تؤثر الهواتف المحمولة بشكل غير مباشر على بعض الأطفال في حالة قيامهم بدور المربين. مما يجعلهم يؤثرون على نموهم وتطور عواطفهم في المصطلح غير المرئي حيث إنه يؤثر على القدرات العقلية للطفل.
- ضعف الأداء الأكاديمي : جميع المهام والموضوعات المتاحة للطفل من خلال استخدام الهاتف تحد من القدرات العقلية والميول الإبداعية للطفل لأنها تؤثر بشكل مباشر على ملكة الخيال وعلى نطاق تصوره الإبداعي. بحيث ينمو تطورهم الحسي والمعرفي بطيء نوعًا ما مما سيلقي بظلاله على الطفل خلال مسيرته التعليمية وأدائه الأكاديمي فمن الممكن أن يتخلف الطفل عن أقرانه في تحصيله التعليمي لأن طبيعة هذه المرحلة قديمة بالنسبة للطفل. يتميز الطفل بسرعة الملل. هذه هي الآلية التي من خلالها تتدهور نتائج الطفل وينخفض أداؤه الأكاديمي نتيجة لذلك حيث يفقد الرغبة في التميز العلمي.
نصائح للاهل لتقليل أضرار الهاتف على الأطفال
لحماية طفلك من أضرار الهاتف اتبع هذه النصائح :
- تحديد وقت لعب الأطفال على الهاتف المحمول : نصح بعض الباحثين الآباء بمنع الأطفال من استخدام الهاتف المحمول في عمر أقل من عامين وأن لا يتجاوز استخدامه 60 دقيقة في الفئة العمرية ما بين 2 و 5 سنوات. مع الحاجة إلى إشراف ومراقبة مستمرين من قبل أحد الوالدين ويجب ألا يتجاوز وقت استخدام الهاتف ساعتين في اليوم.
- دمج الطفل بأنشطة بديلة : يجب على الآباء دمج الطفل بأنشطة جديدة تجذب الطفل ليكون من بين البدائل التي تمنعه من اللعب والاستمتاع بالهاتف مثل الانخراط في أنشطة رياضية شيقة وخاصة الأنشطة الجماعية أو المشاركة في أنشطة جذابة. الرحلات المدرسية أثناء قضاء بعض الوقت في القيام بجولات أسبوعية من المرح واللعب واستنفاد كمية الطاقة التي يخزنها الأطفال الأكبر سنًا.
- الاستفادة من الألعاب التفاعلية للأطفال : يمكن تحقيق فائدة الهاتف الذكي للأطفال من خلال التركيز على الألعاب التفاعلية التي تحفز التفكير والعمليات الذهنية لدى الطفل. لتفعيل آلية التفكير والتحليل والخيال بدلاً من ذلك للبقاء لفترة طويلة . فترات أمام الهاتف وقضاء الوقت في الألعاب التي يمكن أن تكون أكثر ضررًا من فوائدها.
- استخدام الألعاب اليدوية : ينصح الباحثون في علوم تربية الأطفال الآباء باستخدام الألعاب اليدوية لاستبدالها بألعاب إلكترونية تشتت انتباه الأطفال وتشتت أفكارهم وتأكد من مراقبة سلوكهم.
وفي الختام فإن أضرار الهاتف على الأطفال كثيرة لذلك طلب الباحثون حث الآباء على وضع حدود ومواعيد لاستخدام أطفالهم للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية. ووجهوهم لاستخدامها في الأشياء التي تعود عليهم بالفوائد . وذلك لتقليل الضرر الناتج عن استخدام هذه الأجهزة سواء النفسية أو الجسدية للحفاظ على صحة وسلامة الطفل ونموه الطبيعي.